الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة مباشرة من أبو ظبي،عتّوقة يمزّق الصّمت: سليم الرياحي نزل علينا هديّة من السماء وعيبه أنّه منح الثقة للدخلاء ليحكموا الإفريقي!

نشر في  30 جانفي 2014  (20:26)

الجامعة في حاجة لرجالات من طينة زياد التلمساني وحمودة بن عمّــــار وعثمـــان جنيّـــح

رفعت قضيّة ضدّ رئيس الجمهورية وأتحدّاه لو قدّم دليلا واحدا يكشف مناشدتي لبن علي

خــلنــــا الدكتــــــور الجـــريء سيداوي جراح الكرة التونسية، لكنـّه قــــادهـــــا إلى الهـــــــاوية
الإفريقي يعاني من قلّة الإنضباط وبعض المسيّرين يسهرون مع اللاّعبين!

خفت صوت الحارس الأسطورة الصادق ساسي عن الكلام المباح منذ مدة طويلة بعدما فضّل الإستقرار في أبو ظبي والهروب بجلده من جحيم الكرة التونسية، ولأن اسم «عتوقة» يبقى دائما مثيرا للجدل باعتبار وأنّ الرجل عرف بجرأته، فقد استضفناه في «أخبار الجمهورية» في حوار مطوّل، تطرّق فيه إلى ما يحصل في النادي الافريقي، كما تحدّث عن قضيته ضدّ رئيس الجمهورية «المؤقت» محمد منصف المرزوقي وعرّج بالحديث عن فريقي الترجي والملعب التونسي والجامعة التونسية لكرة القدم وطارق ذياب وزياد التلمساني وحمودة بن عمار وعثمان جنيح وسليم الرياحي، علاوة على عدّة محاور أخرى تطالعونها في هذه المساحة:
منذ مدّة انقطعت أخبارك ولم يعد لك أثر في تونس، فهل أنت ممنوع من دخول بلادك، أم هناك دوافع أخرى؟
لا أحد بامكانه منعي من دخول تونس التي هي قطعة مني ولست سياسيا نهب خيرات بلاده حتى يهرب، كل ما في الامر أني أعيش بين تونس وأبو ظبي منذ قرابة 20 سنة قبل أن تحتم عليّ أعمالي في السنوات الاخيرة الاستقرار بها رفقة عائلتي، لكن هذا لا يمنعنا من التردّد بين الحين والآخر على تونس لزيارة الأهل والأصدقاء والأحباب..
وهل مازلت متابعا لما يحصل في الساحة الرياضية التونسية؟
«شوية شوية»، لكن منذ نكسة المنتخب التونسي ورباعية الكامرون التي أتعبتني، زاد نفوري من كرة القدم التونسية التي طغى عليها الفوضى والارتجال وتصفية الحسابات، والقرارات العشوائية والمصالح الضيقة والاختيارات غير المدروسة..
وماذا عن فريقك الأم النادي الافريقي؟
النادي الافريقي تضرّر من إبعاد «أولادو الصالحين» الذين حلّ مكانهم «البزناسة والمتمعشون»..
وكأنك ترمي في الكرة في شباك رئيس الجمعية سليم الرياحي؟
هفوة سليم الرياحي الذي يفتقد لخبرة التسيير الرياضي، أنّه منح ثقته لبعض الاشخاص الدخلاء على التسيير وعن الافريقي ليحكموا بأحكامهم في غياب أبناء الجمعية «الصالحين» والقادرين على إفادته بخبرتهم على غرار الشقيقين عادل وسمير السليمي وغيرهم..
وعتوقة.. لماذا تنكّر للافريقي؟
الافريقي «حياتي» ولا يمكن أن أتنكر له لأن أفضاله كبيرة تجاهي، ولكن ليعلم الجميع أن «عتوقة» قرّر تطليق التسيير الرياضي بالثلاث منذ أن تهجّم البعض من جماهير الافريقي على شخصي وعلى شخص سي حمودة بن عمار رغم أننا في ذلك الموسم كنا هاربين على فريق الترجي الرياضي التونسي بسبع نقاط ..
ألم تحاول الهيئة الحالية اقناعك بالعدول عن هذا القرار؟
بالعكس لقد اتصل بي سليم الرياحي وأراد ضمّي لهيئته، لكني شكرته على ثقته في شخصي واعتذرت عن قبول المهمة قبل أن أؤكد له:«عتوقة ماهواش متاع تطييح قدر»..
ماهيّ نصيحتك لسليم الرياحي حتى يعانق الافريقي النجاح هذا الموسم؟
أنصحه بفتح أبواب هيئته في وجوه «أولاد الافريقي الصالحين» والتزام الحذر التام من تصرفات من كرّسوا سياسة «التبزنيس والتمعّش» من وراء بعض الانتدابات التي قام بها الفريق والضّرب بقوّة على أيادي اللاعبين المتمرّدين وغير المنضبطين..
نفهم من كلامك، أن الافريقي يعاني من قلة انضباط بعض لاعبيه؟
طبيعي أن يأتي بعض اللاعبين «عمايل زرقة» ويعيثون فيها فسادا خارج «المستطيل الأخضر» في غياب مسؤول قويّ الشخصية ومتمكن من عمله مع فريق الاكابر، ويفرض على اللاعبين الانضباط، لكن في الافريقي لا تتوفر حاليا هذه الطينة من المسيرين بل على العكس هناك لاعبين يحكمون في المسيرين ويشاركوهم السهر..
يقال إن ما صنع الفارق بين الافريقي والترجي هو التنظيم الاداري والهيكلة الجيدة لفريق باب سويقة، فماهو رأيك؟
كل ما أستطيع قوله في هذا الشأن أن الترجيين منذ أن كنت لاعبا في الافريقي كانوا منضبطين أكثر منّا وهو ما رجّح كفتهم في أكثر من مناسبة على حسابنا..
هناك من يتّهم سليم الرياحي بإقصائه لرموز الافريقي وتكريس الديكتاتورية؟
هذه إشاعات باطلة، وحسب ما أعلمه فإن سليم الرياحي على تواصل دائم برموز الافريقي ويتشاور مع بعضهم على غرار السادة حمادي بوصبيع، حمودة بن عمار، وللأمانة يجب قول كلمة الحق في رئيس الافريقي الحالي، لأن سليم الرياحي نزل علينا كهدية من السماء ليخلص الجمعية من عدة مشاكل رغم هفواته التي ذكرتها آنفا..
نعلم أنك كنت من أبناء الملعب التونسي في السابق، فكيف تتابع الوضع المتردي الذي تيعشه «البقلاوة»؟
نعم كنت من أحباء «البقلاوة» منذ جيل نور الدين ديوة، لذلك أتألم حاليا للوضع المتردّي الذي وصل إليه الملعب التونسي بسبب تشتت رجاله، ومازاد في حزني أن هذا الفريق العريق عقد جلسته الانتخابية في الشارع..
لنفتح ملف رفيق دربك طارق ذياب، و«الحرب الباردة» بينه وبين الجامعة وعدد من الاعلاميين، ألا ترى أن وزير الرياضة السابق لم يحسن التواصل مع الآخرين؟
خلافا لما يردّده البعض فإن طارق ذياب عندما أصبح وزيرا لم «يخرج من قشرتو» وكل ما في الامر أن طارق ذياب «بربشوه» وبالغوا في استفزازه لذلك ردّ الفعل بقوّة وهو ما كان سيأتيه أي شخص آخر في مكانه..
وكيف تحكم على أداء المكتب الجامعي؟
«علاش»؟.. المكتب الجامعي مازال لم يستقل بعد فضيحة الكامرون؟..
وكأنك تمزح سي الصادق؟
لأني كنت أتصوّر أنه بعد فشل أعضاء الجامعة في المهمة أن يكون كل فرد منهم ترك التسيير لأهله وعاد الى منزله ليعتني بأفراد أسرته.. كما أقول إن الدكتور وديع الجريء خلناه سيقدر على مداواة جراح الكرة التونسية لكنه عجز عن ذلك وقادها الى الهاوية..
ومن هو البديل الذي تراه قادرا على النجاح في المهمة؟
هناك السادة حمودة بن عمار وعثمان جنيح وزياد التلمساني الذي يتمتع بالصفات المطلوبة من معرفة بأسرار كرة القدم ومستوى ثقافي على غرار عديد الأسماء الأخرى..
هل من كلمة عن وضع التحكيم في تونس؟
منذ أن كنت لاعبا وأنا على يقين بأن التحكيم التونسي «مخروم»..
في ختام هذا الحوار، نسألك كيف تفاعلت مع وجود اسم عتوقة في الكتاب الأسود الصادر عن رئاسة الجمهورية المؤقتة؟
أقول لرئيس الجمهورية المؤقت الذي سبق له أن كرّمني بوسام الجمهورية رفقة محمد القمودي، أني لا أعرف زين العابدين بن علي إلاّ في الصّور ولم تجمعني به أو بأفراد عائلته وأصهاره أيّة علاقة، كما أطلب من منصف المرزوقي إن كان عنده دليل مناشدتي لبن علي فلينشره للعموم، وبما أن ما ورد بشأني في «الكتاب الاسود» كله افتراء لذلك تقدمت بقضية عدلية ضدّ الرئيس المؤقت وليكن القضاء هو الفيصل بيني وبينه…

حاوره: الصحبي بكار